Friday 30 January 2009

الآليات السبع الدافعة لضمان النجاح:



الصفة الأولى : الشغف :-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هو السبب والهدف المنشط الذي يكاد يصل إلى الهوس الذي يدفع الإنسان إلى أن يعمل وأن يزيد من قدراته وينميها

كما يمده بالوقود الذي يحرك قطار نجاحاته ويؤدي إلى إطلاق النجاح لقدراته الحقيقية

الشغف هو : مايرغب الناس في وجوده في علاقاتهم وهو الذي يضفي قوة وحلاوة إلى الحياة
وليس هناك عظمة دون وجود الشغف بها

والرائع أننا يمكننا أن نطلق العنان لهذه القوة الداخلية من خلال قوة الأهداف


( سوف نتعرض لكيفية ذلك في أثناء متابعتنا للموضوع)

أمثلة على الشغف الدافع للنجاح:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تكريس علماء الكومبيوتر لسنوات من أعمارهم من أجل تحقيق نجاح إرسال الإنسان إلى الفضاء وعودته إلى الأرض
مرة أخرى
نوم الناس في ساعات متأخرة ليلا واستيقاظهم مبكرالتحقيق عمل معين شغوفين به

طموح الرياضي أو الفنان أو العالم أو رجل الأعمال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصفة الثانية : الإيمان والإعتقاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتحدث كل كتاب ديني على ظهر البسيطة عما للإيمان من قوة وأثر على البشرية
إن من يحققون نجاحا هائلا يختلفون في معتقداتهم بشكل كبير عن الذين يصادفهم الفشل
إعتقادنا بما نحن عليه وبما يمكن أن نصل إليه يحدد على وجه الدقة ماسنكون عليه في المستقبل

فلو اعتقدنا أن حياتنا تحدها حدود ضيقة فإن هذه الحدود تصبح فجأة أمرا واقعا
مانؤمن بصحته وبإمكانية حدوثه يتحول إلى ماهو واقع ممكن بالفعل

كثير من الناس يتمتعون بالضعف ونتيجة لمحدودية إيمانهم بما هم عليه وبما يمكن أن يقوموا به فإنهم لا يقومون مطلقا بما يمكن أن يحول أحلامهم إلى حقيقة واقعة
الناجحون يعرفون مايريدون ويؤمنون بقدرتهم على الحصول عليه

( سوف أعرض عليكم فيما بعد طريقة تغيير القناعات بصورة سريعة لتساندنا لتحقيق أهدافنا – وأيضا سوف نعرف ماهي المعتقدات وكيف نستخدمها)
يساعد الشغف والإيمان على تزويدنا بالوقود إلى اتجاه التميز
الحافز لا يكفي ولو كان كذلك لكنا ملأنا صاروخا بالوقود ودفعناه إلى الفضاء
بجانب قوة الحافز فإننا نحتاج إلى طريق أي إلى شعور ذكي بالتقدم المنطقي
وللنجاح في تحقيق أهدافنا نحتاج إلى الصفة الثالثة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصفة الثالثة : الإستراتيجية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإستراتيجية هي : وسيلة لتنظيم الموارد

فيجب أن ندرك ما يجب أن نتعلمه ومانحتاج إلى معرفته ومانحتاج إلى القيام به ونخطط طريقا يقودنا إلى العالم الذي نريد قهره في وجود
الشغف والإيمان
إذن إمتلاك الموارد وحده لا يكفي
فعلى المرء استخدام هذه الموارد بأكثر الطرق فاعلية
الإستراتيجية هي : الإدراك بأن أفضل المواهب والطموحات تحتاج أيضا إلى طريق صحيح
فبإمكانك أن تفتح الباب إما بكسره أو بالعثور على المفتاحالذي يفتحه دون المساس به

( سوف ندرس لاحقا الإستراتيجيات التي تحقق التميز والتفوق )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصفة الرابعة : وضوح القيم : -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما نفكر في الأمور التي تجعل دولة ما دولة لها وضع مميز على خريطة العالم فإننا نفكر في أشياء من قبيل : الوطنية والفخر والتسامح

وحب الحرية – هذه الأشياء تسمى قيم

القيم هي : الأحكام الأساسية وأخلاقية والعملية التي نفرق بها بين ماهو مهم وضروري حقا

القيم هي نظم وأعراف محددة لدينا تتعلق بالصواب والخطا في حياتنا

هي أحكام نحكم بها على مايجعل حياتنا ذات قيمة
المشكلة تكمن في أنه ليس لدى العديد من الناس فكرة واضحة عما هو مهم بالنسبة إليهم

وفي الغالب يفعل الناس أشياء لا يشعرون بالسعادة معها وذلك ببساطة لعدم وضوح رؤيتهم بشأن مايؤمنون به في عقولهم الباطنة وعما إذا كان سرابا بالنسبة إليهم وإلى الآخرين

عندما ننظر إلى من حققوا نجاحات باهرة فإننا نجدهم ف الغالب أناسا لديهم شعور أساسي واضح بما هو ضروري فعلا

مثلا ( رونالد ريجان وجون إف كنيدي ومارتن لوثر كنج الإبن وجون واين وجين فوندا )

كان لكل هؤلاء تطلعات مختلفة ولكن ماجمع بينهم هو قاعدة أخلاقية رئيسية أي إدراكهم لأهمية ولسببية مايفعلون

إذن فهم القيم هو أحد أهم المفاتيح النافعة والعصبية لتحقيق التميز والتفوق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نلاحظ من الأربع صفات السابقة أنها تتفاعل مع بعضها البعض

فهل يتأثر الشغف بالإيمان؟ بالطبع نعم

فكلما زاد أيماننا أنجزنا شيئا وأصبحنا على استعداد للإستثمار من اجل تحقيقه
هل الإيمان وحده كافي لتحقيق التميز والتفوق ؟

الإيمان نقطة بداية جيدة ولكن لو آمنت بأنك سترى شروق الشمس ثم كانت استراتيجيتك لتحقيق هذا الهدف هو الإتجاه صوب الغرب فقد تواجهك بعض الصعوبة في تحقيقه

هل تتأثر إستراتيجيات تحقيقنا لننجاح بقيمنا ؟ نعم

فلو تطلبت إستراتيجية تحقيقك للنجاح فعل أشياء لا تتوافق مع معتقدات عقلك الباطن لما هو صواب وخطأ في الحياة فسوف تفشل حتى في أفضل إستراتيجياتك

ونرى ذلك غالبا في الأفراد الذين مايكادون ينجحون حتى يحطموا نجاحهم بأيديهم

وتكمن المعضلة في الصراع بين قيم الفرد واستراتيجية تحقيقه للنجاح

وعلى هذا الأساس فإن الأمور الأربعة التي نظرنا إليها هي كل لا يتجزأ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الصفة الخامسة : الطاقة : -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يمكن أن تكون الطاقة هي الإلتزام الصارم والبهيج

ويمكن أن تكون الديناميكية الريادية

ويمكن أن تكون طاقة حيوية

من شبه المستحيل أن يتكاسل المرء في المضي قدما نحو التفوق

فالمتفوقون يغتنمون الفرصة ويشكلونها وهم يعيشون كما لو كانوا قد أصيبوا بالهوس بالفرص الرائعة كل يوم وبأن الوقت هو الشيء
الوحيد الذي لا يملك أي إنسان غايته منه

إن هناك الكثيرين في هذا العالم ممن لهم شغف يؤمنون به ومع أنهم يعرفون الإستراتيجية التي ستضمن النجاح ومع انسجام قيمهم إلا أنهم ببساطة لا يملكون الحيوية الجسمانية للقيام بأعمال عظيمة إستنادا إلى مايعرفون

فالنجاح الباهر لاينفصل عن الطاقة الجسمانية والفكرية واروحية التي تسمح لهم بتحقيق أقصى استفادة مما يماكون

( سوف نتعلم ونطبق فيما بعد الأدوات التي يمكن أن تزيد على الفور من حيويتنا الجسمية )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الصفة السادسة : القدرة على الإرتباط : -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يشترك جميع الناجحين تقريبا في قدرة غير عادية على الإرتباط بالآخرين

وهي القدرة على الإتصال وإقامة علاقات حميمة مع أناس من مختلف البيئات والمعتقدات

وبكل تأكيد هناك العبقري الذي يخرج من وقت إلى آخر والذي يخترع شيئا يغير به العالم

ولكن لو قضى العبقري كل وقته في منطقة معزولة فسوف سنجح على مستوى واحد ولكنه سيفشل على مستويات عديدة

لقد كان لجميع الناجحين مثل عائلات كيندي وكنج وريجان وغاندي القدرة على إقامة علاقات حميمة توحد بينهم وبين الملايين
وأهم نجاح لا يتم على الساحة الدولية بل يتم في أعماق قلبك

ففي أعماقنا جميعا نحتاج إلى إقامة علاقات خالدة متشعبة مع الآخرين والتي بدونها يكون أي نجاح أو تفوق خاويا فعلا

( هذه الروابط سوف نتعرف عليها لاحقا)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصفة السابعة : إتقان وإجادة فن الإتصال : -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه هو جوهر موضوعنا من الأساس

إن طريقة اتصالاتنا مع أنفسنا ومع الإخرين تحدد في نهاية المطاف جودة حياتنا

إن من ينجحون في هذه الحياة هم أولئك الذين يتعلمون كيف يواجهون أي تحدي يصادفونه في الحياة وينقلون هذه التجربة إلى أنفسهم بصورة تؤدي إلى تغييرهم للأمور بنجاح

أما من يفشلون فإنهم يقبلون محن الحياة على أنها أوجه قصور أو حدود لقدراتهم

إن من يشكلون حياتنا وثقافاتنا هم كذلك ممن يجيدون فن الإتصال بالآخرين

والأمر الذي يجمع بينهم هو قدرتهم على توصيل رؤية أو مسعى أو فرصة أو مهمة

وإجادة هذا الفن هو الذي يجعل من أحد الأبوين أو السياسي أو المدرس شخصا عظيما بشكل أو بآخر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


سئل بنكر هنت الملياردير الذي يعمل في مجال البترول في ولاية تكساس عن النصيحة التي يوجهها للآخرين عن كيفية تحقيق النجاح فقال:

إن النجاح امر سهل

أولا : عليك أن تحدد بالضبط ما تريد

ثانيا : عليك أن تقرر استعدادك لدفع ثمن تحقيق ذلك

ثم ادفع هذا الثمن فعلا

وإذا لم تنفذ الخطوة الثانية فلن تحصل على ماتريد مطلقا على المدى البعيد

من يعرفون أهدافهم وماذا يريدون ويدفعون ثمن الحصول عليها هم القلة التي تعمل مقابل الكثرة التي تتكلم

معظم من حققوا نجاحا باهرا عدلوا وأعادوا تعديل أنفسهم مرارا وتكرارا قبل أن يصلوا لما يريدون والخطأ

والصواب أمران لا بأس بهما فيما عدا شيئا واحدا هو : إستهلاك قدر كبير من المورد الذي لا يملك أي منا ما يكفي منه ألا وهو : الوقت

لذلك سوف نعرض في هذه السلسله من المقالات أسلوب إعادة تحقيق النجاح الذي حققه آخرون في سنين ولكننا سوف نتعلم أسس هذا النجاح في وقت بسيط جدا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يــتـــبــــــــــــــــــع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Thursday 22 January 2009

ماهو النــجـــــاح؟ ....وكيف نستطيع تحقيقه؟


إحذروا من الخوف لأن ....الـــخـــــوف يعيق النجاح

النـــجـــاح

ــــــــــــــــــــــــــ


يقول رالف واردو إيمرسون:



" إن تضحك كثيرا وتفوز باحترام الأذكياء وحب الأطفال وإن تحظى بتقدير النقاد الأمناء وتتحمل خيانة الأصدقاء وإن تقدر الجمال وترى الأفضل في الآخرين وترغب في تحسين صورة العالم - ولو قليلا - سواء بتنشئة طفل صحيح أو زراعة حديقة ولو صغيرة أو تصحح أوضاعا إجتماعية أو أن تعرف أن حياة فرد قد صارت سهلة بسبب وجودك - فهذا هو النجاح


النجاح هو : "سلعة القادة"


"فالفعل وليس المعرفة هو الغاية العظمى من الحياة" كما قال توماس هنري هسكلي


"السير على النار"


"إصطلاح على سبيل الإستعارة لا يدرس مهارات روحانيه"



ولكننا نتعلم منه:


كيف نتعامل مع مجموعة الأدوات المتاحة أمامنا كي نتمكن من اتخاذ خطوة فعالة رغم الخوف الذي قد يعترينا

وكيف نستمتع بالقدرة على امتلاك زمام أنفسنا لتؤدي كل متطلبات النجاح بمنتهى القوة


في هذا الموضوع الذي سوف أعرضه عليكم على عدة مراحل سوف نتعلم معا كيف نمنح عقولنا أكثر الإشارات فاعلية

كي تمدنا بالقدرةعلى القيام بالأفعال الناجحة


سوف نتعلم " ثورة العقل" بمعنى أن نتعلم كيفية إدارة عقولنا بأقصى درجة من الفاعلية وحتى إلى كيفية الأكل والتنفس
من أجل الإرتقاء بقدراتنا الشخصية إلى أقصى درجة لها

سوف نتعلم : كيف نقوم بالأفعال والأعمال بدلا من أن يعيقنا الخوف

هل تستطيعوا السير فوق 12 قدما من الفحم المشتعل ؟

ليس الهدف السير في حد ذاته ولكن الهدف تجربة القدرة الشخصية ولإفساح المجال للناس كي يحرروا عقولهم ويحققوا نتائج كانوا يظنونها من قبل مستحيلة

لقد كان السير فوق النار منذ آلاف السنين إختبارا دينيا للإيمان

ونذكره هنا كي نتوصل إلى الضرورة في أن نكون متحلين بالمرونة لنقوم بأشياء لم نعتقد من قبل في إمكانية تحقيقها

وكي نفهم أن أكبر مخاوفنا وأوجه قصورنا هي أمور نفرضها على أنفسنا

الفرق الوحيد بين سيرنا على النار من عدمه في قدرتنا على أن نتواصل مع أنفسنا بصورة تؤدي إلى القيام بالفعل على
الرغم من مخاوفنا


الدرس المستفاد من ذلك يتمثل في أن:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بمقدور الناس فعل أي شيء طالما أنهم يحشدون طاقاتهم الداعية إلى الإعتقاد في قدرتهم على ذلك مع قيامهم بأعمال
ذات فاعلية


ونتيجة ذلك بسيطة وحقيقة لا مفر منها وتتمثل في أن النجاح لا يأتي مصادفة

فالحظ العشوائي ليس هو الفرق بين من يحققون نتائج إيجابية وبين غيرهم

فهناك أنماط أفعال منطقية ومتناغمة وطرق محددة للوصول إلى النجاح متاحة لنا جميعا

إن علينا ببساطة أن نتعلم كيف نوظف وندير أجسامنا وعقولنا بأكثر الطرق قوة ونفعا

وفي موضوعي القادم سوف أتحدث معكم بإذن الله عن : الآليات السبع الدافعة المحققة للنجاح

Monday 19 January 2009

إستراتيجيــــــة التســــامح



عندما تختلف مع صديق لك، أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم، لا تجعل لحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور أو تستدرجك مشاعر الغضب إلى إصدار حكم ظالم جائر وتسل سيف العدوان عليهم، وتسلب منهم فِعالهم الطيبة وصفاتهم


تلك استراتيجية رائعة.. ولعلها اتكأت على حديث سيد البشر الذي أسس لقاعدة عظيمة في التعامل مع كل الناس، وإليك الإستراتيجية


فكر في نفس الشخص واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية قد أسدى فيها لك خدمة، أو موقفا قدم لك فيه معروفا، أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا وغيرها من مواقف ايجابية خدمك أو أسعدك بها كإخلاصه لك، أو كان بجانبك وأنت مريض، أو سافر معك إلخ..وستجد من الذكريات جزما ما يفي بالغرض


ثلاثة مواقف جميلة.. حاول أن تعيش كل موقف وكأنه يحدث أمامك، وحاول أيضاً أن تستصحب نفس المشاعر والأحاسيس، وأنت تسترجع الموقف.


سترى نفسك قد انكفأت عن المشاعر السلبية وعززت المشاعر الايجابية


بعد تنفس عميق هادئ حاول أن تتذكر الموقف الأول.. ثم الثاني.. وافعل به كما بالمثال الأول.. ومن بعده أفصل الحالة ثم أذهب للموقف أو الصفة الثالثة وهكذا بعد ذلك..


ستجد أنك قد سامحت ذلك الشخص وشفعت له مواقفه السابقة عندك وهنا ستستمتع بلذة التحكم بذاتك


لا تتردد وجرب هذه المهاراة الآن وسترى كم تتناقص قائمة العداوات لديك


جرب وستلمس..جرب وسوف تندهش لما يحدث بداخلك بإذن الله


لا شك أن في ديننا من الآيات والحديث ما يكسب التسامح والعفو إيجابية هائلة ومن تأمل في مواقف سيد البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لوجد فنونا وألوانا من التسامح والعفو ما يحفز كل مسلم إلى الاقتداء بسيرته وهديه صلى الله عليه وسلم

قــدراتــنــا غـــيـــــــر مــحــدودة



بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الحبيبات

مادفعني للكتابة حول موضوع إيقاظ قدراتنا والإستفادة من قدراتنا الغير محدودة التي نتركها دون أدنى إهتمام هو الحال الذي آل إليه حال البشر وخاصة العرب منهم من لا مبالاة وخمول واتكالية إلى آخر هذه الصفات السلبية التي تدفع بصاحبها إلى الهاوية وتدمر حياته بل ومجتمعه

في فترة ماضية ليست بالبعيدة سمعت أن هناك حريقا شب في إحدى المستشفيات وفي قسم علاج الكسور تحديدا

وفاجئني أنه كانت هناك حالة تعاني من كسر شديد في إحدى القدمين قد قام صاحبها بالجرى من داخل هذا المكان للنجاة بروحه

إذن هذا الشخص كان يمتلك في داخله قدرة لا يعلم عنها أي شيء ولكن هدفه للنجاة بحياته أيقظها في لحظة وجعله يستخدمها واستطاع الجري على الرجل المكسورة

في حين لو كان طلب منه السير عليها بعيدا عن موضوع الحريق لاعتبر أن المتحدث معه شخص مجنون أو على الأقل قاسي القلب ولا يشعر بمعاناة الآخرين

استنتجت من هذه القصة أننا نستطيع تحقيق المعجزات باستخدام قدراتنا الخاملة المعطلة ولكن ينقصنا الهدف

قرأت في هذا المجال وتولدت لدي رغبة شديدة جدا في نقل هذه الخبرات لكم عسى أن تكون مواضيعي هذه ومضة من الضوء تساعدكم على الإتجاه بحياتكم في اتجاه التنمية والرقي والإبداع وتستطيعوا تغيير حياتكم إلى الأفضل

تابعوني وبإذن الله سوف أعمل جاهدة على إيصال كل المعلومات والتجارب التي حدثت لغيركم حتى تستطيعوا البداية بشكل جديد ومفيد لكم ولكل أحبائكم

خالص مودتي
و....تــحــيـــاتــــي