هل سبق وأحسست بأنك لا يمكن أن ترتكب أي خطأ ؟
أو مررت بوقت أحسست فيه بأن كل شيء يسير على مايرام؟
ربما كان ذلك أثناء مباراة للتنس حزت فيها على نقطة من كل ضربة أو اجتماع عمل حصلت فيه على كل ماتريد من إجابات وربما كان ذلك وقت فعلت فيه شيئا بطوليا أو مهما لم تكن تظن أن لديك القدرة على إنجازه
ومن المحتمل أن تكون قد مررت بتجربة على عكس ذلك تماما
مثل يوم لم يمض منه أي شيء على مايرام وربما تتذكر أحيانا فشلت فيها في أشياء كنت تفعلها بكل اليسر
وأحيانا كانت فيها كل خطوة تقوم بها غير صحيحة
وأحيانا سدت أمامك فيها كل الأبواب ولم ينجح فيها أي شيء قمت بتجربته
فما هو الفرق بين الحالتين؟
فأنت نفس الشخص في كلتيهما ومن المفترض أن لديك الطاقات والقدرات في الموقفين
فلماذا تحقق نتائج ضعيفة مرة ثم تحقق نتائج مذهلة في المرة الأخرى؟
لماذا يمر أفضل الرياضيين بأيام يمضي فيها كل شيء على مايرام ثم تأتي أيام لا يستطيعون فيها تحقيق أدنى نتيجة؟
والفارق هنا هو الحالة الفسيولوجية العصبية التي تكون عليها
فهناك حالات تمنحك القدرة والثقة والحب والقوة الداخلية والسعادة والنشوة والإيمان
والتي تفجر فيك ينابيع القوة والقدرات الشخصية
وهناك حالات معوقة مثل الإرتباك والخوف والإكتئاب والقلق والحزن والإحباط التي تجعلك لا حول لك ولا قوة
هل سبق ودخلت مطعما فزمجرت النادلة قائلة: ماذا تريد؟ هل تظن أنها تتحدث بهذا الأسلوب دائما ؟
إلا أن هناك احتمالا أكبر بأنها مرت بيوم صعب نتيجة التعامل مع العديد من الزبائن وتعرضت للمضايقات من بعضهم فهي ليست إمرأة سيئة ولكنها في حالة ضيق شديد فإن استطعت أن تغير حالتها فبإمكانك أن تغير سلوكها
ماذا لو استطعت أن تشير بإصبعك فتصبح في حالة نفسية مفعمة بالنشاط وسعة الحيلة متى شئت وهي حالة تشعر فيها بالسعادة وتتأكد من تحقيق النجاح ويشع جسدك بالطاقة وعقلك بالحيوية
بمجرد أن أكمل فصول هذا المرجع الهام ستعرف:
ويمكن تعريف الحالة النفسية بأنها مجموع الملايين من العمليات العصبية
وتحدث معظم حالاتنا النفسية دون توجيه عن وعي منا
فنحن نرى شيئا فنستجيب له بواسطة الدخول في حالة نفسية ما
غير أن معظمنا لا يبذل الكثير من أجل السيطرة عليها والفارق بين أولئك الذين يفشلون في تحقيق أهدافهم في الحياة وبين من ينجحون هو نفس الفرق بين من لا يستطيعون وضع أنفسهم في حالة نفسية تساندهم وأولئك الذين يستطيعون وضع أنفسهم في حالة نفسية تساندهم في إنجازاتهم
ضع قائمة بالأمور التي تريدها في الحياة
هل تريد الحب؟
هل تريد الثقة؟
إنك تريد ما يرمز له الحب مثل الثقة الحرية أو غيرها من الحالات التي يمكن أن يساعد في توفيرها المال
وتعلم كيفية إدارة عقلك بشكل فعال هو المفتاح الأول لتوجيه حالتك النفسية وتحقيق النتائج التي ترجوها في الحياة
ومن أجل ذلك فإننا في حاجة إلى أن نتعلم القليل عن طريقة عملها
أن نعرف مالذي يوجد الحالة النفسية في المقام الأول
ولكل من هذه الأشياء طرق استخدامها وأوجه قصورها
لو كان السلوك برمته نتيجة الحالة النفسية التي نحن عليها لربما اختلف تواصلنا وسلوكنا عندما نكون في حالة تتسع فيها جعبتنا عما نكون ونحن في حالة نشعر فيها بالعجز
هناك مكونان أساسيان للحالة النفسية :
على سبيل المثال:
فلو تبادر إلى ذهنك أن هذا الشخص الذي يهمك قد يكون تعرض لحادث أو حدث له نزيف أو توفى أو يعالج في المستشفى فعندما يدخل هذا الشخص من الباب فقد تقابله وعينك مغرورقة بالدموع أو بتنهيدة ارتياح أو بالعناق و بالسؤال عما حدث – ينبع هذا السلوك من حالة القلق
غير أنك لو تصورت أن لمحبوبتك علاقة سرية أو أخبرت نفسك مرارا وتكرارا أن هذا الشخص يتأخر لمجرد
أنه لا يهتم بوقتك أو بمشاعرك لاختلف استقبالك له تماما عندما يعود هذا المحبوب إلى البيت وذلك نتيجة لحالتك النفسية وسوف تتولد مجموعة جديدة تماما من السلوك عن حالة الشعور بالغضب أو الشعور بالإستغلال
والسؤال التالي البديهي:
حسنا هناك عوامل كثيرة لذلك وربما نكون قد حاكينا ردود أفعال آبائنا أو غيرهم ممن نحتذي بهم في هذه المواقف
إذا كانت والدتك تقلق دائما عندما يعود والدك متأخرا إلى البيت فقد تمثل أنت أيضا الأمور بصورة تقلقك
ومن هنا فإن معتقداتنا ومواقفنا وقيمنا وخبراتنا الماضية مع شخص معين إنما تؤثر على طرق تمثيلنا لسلوكهم
بل إن هناك عاملا أهم وأقوى في كيفية نظرتنا وتمثيلنا للعالم ألا وهو نمط إستخدامنا لفسيولوجيتنا فتوتر العضلات ومانأكله وطريقة تنفسنا وطريقة جلوسنا والمستوى العام لعمل كيميائنا الحيوية لكل لذلك أثر كبير على حالتنا النفسية
ويعمل التمثيل الداخلي وفسيولوجيا الجسم معا في دائرة لضبط أجهزة الجسم
إن حالتك الفسيولوجية تغير الطريقة التي تنظر بها إلى العالم ومن ثم تغير رؤيتك له
كيف نخلق حالتنا النفسية وسلوكنا؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التمثيل الداخلي
ــــــــــــــــــــــــــ
مالذي نصوره في عقولنا وكيف نفعل ذلك؟
ماذا نقول ونسمع في عقولنا وكيف نقوم بذلك؟
ـــــــــــــــــ
القول – لفظي
الفعل – جسمانية
تغيير لون الجلد
التنفس
ـــــــــــــــــــ
الجلسة
الكيمياء الحيوية
الطاقة العصبية
التنفس
توتر العضلات – الإسترخاء
وقبل أن نوجه تجاربنا في الحياة علينا أولا أن نتفهم الطريقة التي نتعرض فيها للتجربة
وتنقل هذه المستقبلات الحافز الخارجي إلى المخ
ومن ثم فإن التمثيل الداخلي خبرتك بالحدث ليست بالضبط ما حدث بل هي الأحرى إعادة عرض داخلي شخصي له
توضح عملية الترشيح ذلك الفرق الكبير في المنظور الفردي
وبما أننا لا نعرف حقا ماهي حقيقة الأمور بل كيفية تمثيلها لأنفسنا فلماذا إذا لا نمثلها بطريقة تمنحنا القوة نحن والآخرين بدلا من تحويلها إلى قيود؟
وحتى أنجح الأفراد يمكن أن يفكر في الفشل أو الأمور التي لا تسير على مايرام
وللناجحين القدرة على توليد الحالات النفسية لديهم حيث يكونون خلالها على قدر كبير من سعة الحيلة بصورة دائمة
أليس هذا هو الفرق بين من ينجحون ومن لا ينجحون؟
وبالرغم من إصابته بالحروق ثم بالشلل فقد وجد طريقة لدفع نفسه في حالة يتمتع فيها بالقدرة وسعة الحيلة
والسير على النار يساعد الناس على تكوين تمثيل داخلي جديد لما هو ممكن
ومن ثم فإن مفتاح النتائج التي ترغبها هي أن تمثل الأشياء لنفسك بطريقة تجعلك في حالة نفسية تمنحك سعة الحيلة لكي تكون لديك قوة للقيام بأعمال تؤدي إلى النتائج المرجوة
والأمر ذاته يصدق على كل شيء في الحياة فلو مثلنا لأنفسنا أن الأمور لن تسير على مايرام أو تنجح فسيكون ذلك
فالبعض عندما يغضب يكون لديه نموذج رئيسي لكيفية الإستجابة
ومن خلال الناس الذين نعرفهم ومن خلال الكتب والتلفاز والأفلام نشكل صورة للعالم والأمور الممكن حدوثها فيه
وفي حالة دبليو ميتشل كان هناك أمر واحد شكل حياته وهو ذكرى رجل عرفه في صباه وكان الرجل معاقا إلا أنه حول حياته إلى إنتصار
ومن هنا كان لميتشل نموذجا أو قدوة ساعدته على تمثيل موقفه على أنه أمر لا يمنعه البتة من أن يحقق نجاحا هائلا
إن ما نحتاجه عند الإقتداء بالآخرين هو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن نجد المعتقدات المحددة التي تجعلهم يمثلون الألم بصورة تسمح لهم بتصرفات فعالة
ونحتاج لأن نجد على وجه التحديد كيفية تمثيلهم لرؤيتهم للعالم
ما الذي يتصورونه في عقولهم ؟ وما الذي يقولونه ؟ وما الذي يشعرون به؟
ومرة أخرى لو أرسلنا نفس الرسائل داخل أجسامنا فإن بإمكاننا أن نحقق نفس النتائج وهذا هو مانسميه بالمحاكاة
وتحقيق النتائج بصورة دائمة هو من الأمور الثابتة في الحياة
فإذا لم تحدد عن وعي النتائج التي ترغب في تحقيقها مع تمثيل الأمور تبعا لذلك فإن باعثا خارجيا سواء كان محادثة أو برنامجا تليفزيونيا أو خلافه يمكن أن يولد حالة نفسية يتمخض عنها سلوك لا يساندك
إن الحياة مثل النهر فهي متحركة
ويمكن أن تقع تحت رحمة النهر إن لم تقم بأفعال متعمدة وعن وعي لتوجيه نفسك صوب الغاية التي حددتها من قبل
وإذا لم تغرس البذور الذهنية والنفسية للنتائج التي تريدها فسوف تنمو الاعشاب الضارة مكانها تلقائيا
وإذا لم نوجه عن عمد عقولنا وحالاتنا النفسية فإن بيئتنا يمكن أن تخلق حالات نفسية غير مرغوبة وخطرة
ونتائج ذلك يمكن أن تكون مأساوية ومن هنا فمن الأهمية بمكان في كل يوم أن نقف على أعتاب عقولنا لحمايتها
أي أن نعرف عن وعي كيف نمثل الأشياء لأنفسنا
وقصة كارول وولندا من فريق والندا الطائر هي مثال قوي على كون المرء في حالة نفسية غير مرغوب فيها
كان كارل يؤدي لسنوات الأكروبات الهوائية دون أن يفكر مطلقا في إمكانية الفشل
فلم يكن السقوط ببساطة جزءا من تكوينه الذهني
ولكن بعد مرور بضع سنوات بدأ يحكي لزوجته عن رؤيته لنفسه وهو يسقط
ولأول مرة يمثل لنفسه بشكل مستمر صورة السقوط
وبعد ثلاثة شهور من تحدثه لأول مرة عن هذا الأمر سقط كارل ميتا قد يقول البعض أن ذلك كان نبوءة منه
ولكن وجهة النظر الأخرى تقول أنه أعطى جهازه العصبي تمثيلا مستمرا وإشارة وضعته في حالة نفسية دعمت سلوك السقوط فقد خلق هذه النتيجة بنفسه
لقد قدم لعقله طريقا جديدا يمضي فيه وهو ماحدث في نهاية المطاف
وهنا يكمن السر وراء الأهمية القصوى للتركيز في الحياة على ما تريد بدلا مما لا تريد
فلو ركزت بصورة مستمرة على الأشياء السيئة في الحياة أي الأمور التي لا تريدها أو المشكلات المحتملة
فإنك بذلك تضع نفسك في حالة نفسية تدعم هذا السلوك وهذه النتائج
على سبيل المثال:
هل أنت ممن يشعرون بالغيرة؟
كلا لست كذلك ربما خلقت في الماضي حالات نفسية للشعور بالغيرة والسلوك الذي يتمخض عنها
ومع ذلك فأنت وسلوكك أمران مختلفان
فعن طريق وضع هذه التعميمات عن نفسك فإنك ستخلق إعتقادا سينمو ويوجه أفعالك في المستقبل
وتذكر أن سلوكك هو نتيجة حالاتك النفسية وأن حالتك النفسية هي نتيجة تمثيلك الداخلي ونتيجة فسيولوجيتك
وأنت تملك القدرة على تغيير أي منهما في غضون لحظات
ولو كنت قد شعرت بالغيرة في الماضي فهذا يعني ببساطة أنك مثلت الأمور بصورة تسمح بخلق هذا الشعور
وبإمكانك أن تمثل الأمور بصورة تحقق حالات نفسية جديدة وسلوكا مصاحبا لها
وتذكر أن لدينا دائما الخيار في تمثيل الأمور لأنفسنا
فلو مثلت لنفسك أن محبوبك يخدعك فعما قريب ستجد نفسك في حالة غضب وثورة
ولتضع نصب عينيك أنك لا تملك الدليل على صحة ذلك غير أنك تشعر بذلك في جسمك وكأنه أمر حقيقي
وبناءا على ذلك فحتى يعود من تحب إلى البيت فإنك تكون في حالة غضب أو شك
وفي هذه الحالة النفسية كيف ستعامل من تحب؟
في العادة لن تعامله بصورة جيدة فقد تسيء إليه أو تهاجمه أو قد تكن شعورا غير جيد تجاهه في أعماقك
ثم تقوم بسلوك ردا على ذلك فيما بعد
وتذكر أن من يحبك قد لا يكون فعل أي شيء غير أن السلوك الذي صدر عنك في هذه الحالة قد يجعله يرغب في أن يكون مع شخص آخر
ولو شعرت بالغيرة فسوف تخلق هذه الحالة النفسية
وبإمكانك أن تغير تخيلاتك السلبية إلى تخيلات إيجابية يحاول فيها من تحب جاهدا أن يصل إلى البيت
وسوف تضعك عملية التخيل الجديدة تلك في حالة نفسية ستجعلك تتصرف عندما يعود من تحب إلى البيت بصورة تجعله يشعر أنك تريده ومن ثم ستزيد رغبته في أن يكون معك
وقد تأتي أحيان يفعل من تحب فيها ما تتخيله فعلا ولكن هل تضيع الكثير من المشاعر حتى تتيقن من ذلك حق اليقين ؟ في معظم الأحيان لا يحتمل أن يكون ذلك صحيحا ومع ذلك فإنك تخلق جميع أنواع الألم لكليكما ودون ضرورة لذلك
( رالف والدو إيمرسون )
فهم يجعلون أنفسهم والآخرين في حالة دائمة من سعة الحيلة كي يتمكنوا من العمل حتى ينجحوا
يقول أنتوني روبنز إن ( ديك تومي ) هو أفضل المحفزين الذين عرفتهم في حياتي
ولذا أحضر ديك لوحة إعلانات عليها نسخ من مقالات جمعها عبر السنين وكان كل مقال يصف فرقا كانت مهزومة بنفس الفارق أو بفارق أكبر ثم فعلت المستحيل وفازت بالمباراة
وقد قضيت بضع دقائق في تعليمه كيفية الوصول إلى هذه الحالة ثم استعادتها عند الطلب
لقد قضيت ساعة ونصف الساعة مع ميتشل وساعدته على محاكاة آدائه وهو في أفضل حالاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقوم معظم الناس بإعمال القليل من وعيهم لتوجيه حالاتهم النفسية
والمشكلة الوحيدة لمعظم هذه الأشياء تتمثل في كون نتيجتها غير دائمة
لماذا يدمن الناس المخدرات؟
ولا يقصد بذلك أن يسير على النار بصورة منتظمة بل كان ما عليه أن يفعله هو استدعاء هذا الشعور الجديد بصورة منتظمة فمن خلال قيامه بشيء ظن أنه كان مستحيلا إكتسب نموذجا جديدا لما يمكن أن يقوم به من أجل أن يشعر شعورا طيبا
إن من حققوا التفوق هم ممن يتقنون الوصول إلى أكثر أجزاء عقلهم التي تتسم بالقدرة وهذا هو ما يميزهم عن بقية الناس
لحالتك النفسية قدرة هائلة وهي قدرة يمكن أن تتحكم فيها فلست مضطرا لأن تصبح تحت رحمة أي شيء يصادفك
ربنا يكرمك ويسعدك ويبارك فيكي ويقدرلك كل خير يا خالتو
ReplyDeleteويجعل البوست الجميل ده في ميزان حسناتك يا حبيبتي لانك اكيد تعبتي في اختياره وكتابته
بجد فادني جدا جزاكي الله خيرا يا حبيبتي
حبيبتي الكتكوتة
ReplyDeleteيارب يكون أفادك حتى ولو قليلا
هو طبعا فصل كامل من المرجع لكن قراءته سريعا ممكن تفيد لغاية لما تقريه قراءة متأنية بعد الإختبارات
خدي بالك من نفسك يا حبيبة خالتو
ربنا يحميكي ويحرسك