Friday 6 February 2009

الــفــارق الــمــهـــــم



الفارق المهم
ــــــــــــــــــــ

يقول دبليو سمرست هوم

من الأمور الطريفة في الحياة أنك إذا لم ترضى سوى بالأفضل فسوف تحصل عليه


فهناك رجل أصيب في حادث حيث كان يقود دراجه بخارية فأصيب بحروق غطت ثلاثة أرباع جسده


وبعدها أصيب في حادث طائرة أصابته بالإعاقة في النصف الأسفل من جسمه إلى الأبد


وهناك رجل آخر حياته أكثر إشراقا فهو فاحش الثراء موهوب جدا في عمله كممثل كوميدي أصبح نجما مسرحيا لامعا ثم


من أكبرنجوم السينما في البلاد ثم نجح في مجال الموسيقى أيضا وله الكثير من الأصدقاء والمعجبين ويتمتع بزواج جيد


ويمتلك بيتا جميلا في مدينة نيويورك وفي مارتا فينيارو بمعنى لديه كل شيء يحلم به أي إنسان


ترى ماذا حدث لكليهما :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الأول من أكثر الناس حيوية وقوة ونجاح ووصل به الأمر إلى أن يصبح مليونيرا ويرشح نفسه في انتخابات الكونجرس


عام 1986 كنائب لحاكم كلورادو وتربطه علاقة رائعة بزوجة فاضلة وله علاقات صداقة مع أكثر الشخصيات نفوذا في


الولايات المتحدة الأمريكية


الثاني: توفى في سن الثالثة والثلاثين بسبب تسمم حاد ناتج عن الكوكايين والهيروين فقد كان مدمنا شرها وأصابه

الهرم قبل الأوان حتى وفاته

كان هذا الرجل في ظاهره يتمتع بكل شيء أما في داخله فقد كان خاويا


الأسئلة حول هذا الموضوع هي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماهو الفرق بين من يملكون ومن لا يملكون؟
ماهو الفرق بين من يستطيعون ومن لا يستطيعون ؟

ماهو الفرق بين من يفعلون ومن لا يفعلون؟

لماذا يتغلب البعض على المحن الهائلة التي لا يمكن تصورها ويحولون حياتهم إلى انتصارات في حين أن البعض الآخر

على الرغم مما يمتلكونه من مزايا يحولون حياتهم إلى كارثة؟

لماذا يقبل البعض أي شيء يحدث لهم ويحولونه لصالحهم في حين يحوله البعض الآخر إلى عكس ذلك؟

ماهو الأمر الذي يؤدي إلى اختلاف كيفية ونوعية الحياة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن من ينجحون لا تواجههم مشكلات أقل ممن يفشلون فسكان القبور هم وحدهم الذين لا يعانون أي مشكلات فليس ما


يحدث لك هو مايؤدي إلى النجاح أو الفشل بل إن نظرتك تجاه مايحدث ورد فعلك تجاهه هما اللذان يحددان هذا الفرق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول هنري ديفيد تبورو:

لا شيء يتغير بل نحن الذين نتغير


فعندما ننظر إلى الناجحين على كافة الأصعدة سواء علميا – رياضيا - إجتماعيا - عمليا ...إلخ

يجب أن ندرك تماما أننا نستطيع أن نفعل مثلهم يجب أن نتعرف عن وسائل تحقيقهم لهذا النجاح ونحاكيهم

ولفعل ذلك يتوجب علينا التعرف على : برمجة اللغويات العصبية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ومعناها تركيب خطة أو إجراء معين تنقله اللغة كإشارات إلى المخ


هو الإختصار المعروفة بهNLP

علم البرمجة اللغوية العصبية يدرس :
كيفية تواصل الناس مع أنفسهم بصورة تؤدي إلى تحقيق الحالات والأوضاع المثلي لتوليد أكبر عدد من الخيارات
السلوكية


ومن مسلمات هذا العلم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إننا جميعا نمتلك نفس التركيبة العصبية ومن ثم فإذا كان بمقدور أي إنسان في العالم أن يفعل شيئا ما فإن بمقدورك أنت


أيضا أن تفعله إن أدرت جهازك العصبي بنفس الطريقة تماما


وتسمى عملية اكتشاف مايقوم به الناس على وجه الدقة والتحديد لتحقيق نتيجة معينة بـــ المحــاكــاة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في الغالب فإن من يحركون العالم ويهزونه من المقلدين المحترفين أي أولئك الذين أتقنوا فن تعلم كل ممايستطيعون


تعلمه من النماذج الناجحة والمميزة والتي هي نماذج التفوق بين البشر


امتلاك المعرفة بأسس النجاح وحدها لا تكفي


فالأفعال هي التي تحقق النتائج


ولكن لا تكون مجرد محاكي فقط بل لا بد لك من أن تصبح نموذجا وأن تفهم التفوق فهما تاما ثم تجعله تفوقا لك أنت وأن


تسعى دائما إلى تقنيات الأداء الأمثل


إن البناء على نجاح الآخرين هو من الجوانب الرئيسية للجزء الأكبر من التعلم في عالم التقنية


فإن الشركات التي لا تتعلم من الماضي ولا تعمل طبقا لأحدث المعلومات سوف يكتب لها الفشل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في دنيا السلوك الإنساني الكثيرون منا مايزالون يتابعون فكر القرن التاسع عشرفي كيفية عمل المخ وتوليد السلوك


فعندما نستدعي كلمة اكتئاب نصاب به بالفعل فهذه الكلمات يمكن أن تكون نبوءات نحققها نحن بأنفسنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهناك ثلاث مكونات رئيسية يجب تقليدها من أجل إعادة تحقيق أي شكل من أِشكال التفوق الإنساني وهي

1- نظام الإيمان عند الفرد

2- التركيب الذهني للفرد

3- الجانب الفسيولوجي أي وظائف الأعضاء


وسوف أقوم بعرضها تفصيلا في الموضوع القادم بإذن الله